الجزائر تصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود: بين الاتهامات القضائية والجدل السياسي

• رواية “حوريات” تثير عاصفة قانونية.. اتهامات بانتهاك الخصوصية وتوظيف سياسي محتمل

أنا الجزائر: في تطور لافت، أصدرت السلطات القضائية الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب والصحفي الفرنسي الجزائري كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024 عن روايته “حوريات”. تأتي هذه الخطوة على خلفية دعوى قضائية رفعتها الجزائرية سعادة عربان، التي تتهم داود بانتهاك خصوصيتها من خلال استخدام قصتها الشخصية دون إذن في روايته.

• كتب: زبير فاضل

تدور رواية “حوريات” حول شخصية شابة تعرضت لهجوم عنيف في الجزائر خلال “العشرية السوداء”، مما أدى إلى فقدانها القدرة على الكلام. تدعي سعادة عربان أن هذه القصة تعكس تجربتها الشخصية، حيث نجت من محاولة قتل عام 2000 وأصبحت تستخدم قسطرة للتنفس والتحدث. وتؤكد أن داود استلهم روايته من قصتها دون الحصول على موافقتها، مما دفعها لرفع دعوى قضائية في كل من الجزائر وفرنسا.

ردود الفعل

محامية داود، جاكلين لافونت، وصفت مذكرتي التوقيف بأنهما “ذات دوافع سياسية” وتهدفان إلى “إسكات كاتب معروف بآرائه الجريئة”. وأعلنت عن نية فريق الدفاع التقدم بطعن أمام الجهات المختصة للطعن في قانونية هذه المذكرات.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها إزاء هذه التطورات، مؤكدة التزامها بحرية التعبير ومتابعتها للقضية عن كثب.

تسلط هذه القضية الضوء على التوتر القائم بين حرية التعبير والخصوصية الشخصية، فضلاً عن التحديات التي تواجه الكتّاب في تناول مواضيع حساسة تتعلق بالتاريخ السياسي والاجتماعي لبلدانهم. كما تثير تساؤلات حول استخدام الإجراءات القانونية في سياقات سياسية، وتأثير ذلك على حرية الإبداع والتعبير.

تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”