
سقطة فادحة في مهرجان إمدغاسن السينمائي الدولي

خطأ شنيع وقع فيه منظمو مهرجان ايمدغاسن؛ خصوصا وأن الجزائر تاريخها عربي فينيقي وليس روماني. ففي العرض التاريخي يتم لبس ملابس الإحتلال الروماني وتجاهل الإرث الفينيقي العربي في الجزائر.
حصل خطأ كبير في مهرجان إيمدغاسن في باتنة الجزائرية، حيث ظهر عرض تاريخي يروج للتاريخ الجزائري القديم، ولكن للأسف هذا العرض هو إنسلاخ عن الحقيقة التاريخية والهوية الجزائرية.
حيث كان العرض بالملابس الرومانية، فتشعر وكأنك تشاهد عرضا رومانيا، وكأن الجزائر جزء من روما، وأن تاريخها بدأ بحكم روما لها.
رغم أن الجزائر تاريخيا كانت جزء من الإمبراطورية الفينيقية قبل أن تقع تحت الإحتلال الروماني، فهل الصحيح أن يتم إتخاذ الإرث الحضاري الروماني موروثا للجزائر.
وأمام هذه الحالة من الواجب التساؤل لماذا فئة من أصحاب المنابر الإعلامية والثقافية يروجون للإستعمار الفرنسي أو الإحتلال الروماني وفي نفس الوقت نجدهم معادين للتاريخ العربي بمختلف عصوره.
وفي النهاية أحب أن اؤكد على واجبنا جميعا بأن ندرك تاريخنا ومدى عظمته وعمقه، لكي نمتلك الوعي الذي يقاوم أي محاولة لأيصال رسائل ممولة من المعادين للأمة والتي تسعى لطمس تاريخنا وتقسيم بلادنا، وإحلال حضارات وثقافات أخرى مكانها.
كتب بقلم: المؤرخ تامر الزغاري
than k you