سهم “إنتل” يقفز بعد توقعات متفائلة للمبيعات والأرباح

0
216
  • الأرباح المتوقعة تتجاوز تقديرات المحللين
  • نشاط الشركة تأثر سلباً بسبب أجهزة الكمبيوتر الشخصي

ارتفع سهم شركة “إنتل” بعد أن أعلنت صانعة الرقائق الإلكترونية توقعات متفائلة للإيرادات عن الفترة الجارية، في إشارة إلى أن الطلب على مكوّنات أجهزة الكمبيوتر يشهد تحسناً، وربما هو في سبيله إلى عودة طال انتظارها.

قالت الشركة في بيان يوم الخميس إن مبيعات الربع الثالث ستبلغ 13.9 مليار دولار، مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين الذي بلغ 13.3 مليار دولار. ومع استبعاد بعض البنود؛ تتوقع “إنتل” أن تحقق ربحية تبلغ 20 سنتاً عن السهم.

ارتفع سعر السهم بنحو 7% في أواخر تعاملات الخميس بعد نشر التقرير.

تشير التوقعات إلى أن “إنتل” قد تجاوزت مرحلةً، بعد أن أضر تباطؤ الطلب على رقائق الكمبيوتر الشخصي بنشاطها. كانت الإدارة قد وعدت بأن يظهر تحسّن في الأداء خلال النصف الثاني من العام، والآن يرى المستثمرون أدلة جديدة على ذلك. لكن الشركة ما تزال في المراحل الأولى من التحول، الذي يتوقف على إعادة تأسيس قيادة “إنتل” التي كانت منيعة ذات يوم في مجال تكنولوجيا الرقائق.

 

أرباح مفاجئة

على الرغم من أن سهم “إنتل” ارتفع بنسبة 31% هذا العام حتى إغلاق يوم الخميس؛ فإنَّ ذلك قد جاء أقل من ارتفاع الأسهم المرتبطة بالرقائق الإليكترونية. وصعد مؤشر أشباه الموصلات في بورصة فيلادلفيا بنسبة 49% في عام 2023.

توقعت “إنتل” أن يكون هامش الربح الإجمالي -الجزء المتبقي من المبيعات بعد خصم تكلفة الإنتاج – 43% في الربع الثالث. هذا بالمقارنة مع تقدير أقل بقليل من 41%.

الشركة، وهي واحدة من القلائل في الصناعة التي لا تستعين بمصادر خارجية للإنتاج، تدير مصانعها بأقل من طاقتها الكاملة. وقد ساعد ذلك في تقليل كمية العرض في السوق حيث يمتلك العملاء بالفعل الكثير من المخزون.

في الربع الثاني، أعلنت “إنتل” عن ربح مفاجئ قدره 13 سنتاً للسهم، باستثناء بعض البنود. مقارنة بخسارة قدرها 4 سنتات توقعها المحللون.

انخفضت الإيرادات بنسبة 15% إلى 12.9 مليار دولار، لكن ذلك تجاوز التوقعات البالغة حوالي 12 مليار دولار.

ومع ذلك؛ ما تزال “إنتل” بعيدة عن ذروة ازدهارها. فقد حققت الشركة مبيعات ربع سنوية تزيد عن 20 مليار دولار في عام 2021.

شبكة المصانع

تعد شبكة مصانع الشركة، التي كانت ذات يوم موضع حسد من شركات الرقائق، أمراً بالغ الأهمية فيما إذا كان بإمكان “إنتل” استعادة هيمنتها. وعد الرئيس التنفيذي بات غيلسينغر بأنه سيحصل على أفضل إنتاج في الصناعة مرة أخرى بحلول عام 2025، بل سيفتح هذه المرافق أمام المنافسين لاستخدامها على أساس تعاقدي. في غضون ذلك؛ فإنَّ الدفع المكلف للحاق بشركة “تايوان” لصناعة أشباه الموصلات “تايوان سيميكونداكتور مانيوفاكتشرينغ” الرائدة في القطاع يؤثر على الأرباح.

ما تزال هوامش “إنتل” بعيدة عن مستوى 60% الذي حافظت عليه لسنوات، عندما كانت تتمتع بحصة سوقية مهيمنة ومصانع منتجة. تسمح التطورات التكنولوجية في صناعة الرقائق للشركات بتحسين اقتصاداتها والسماح للرقائق بالتعامل مع كميات متزايدة من المعلومات.

لم يشترِ المستثمرون بعد خطة تحوّل غيلسنغر بالكامل. شهدت الشركات المنافسة مثل “إنفيديا كورب” و”أدفانسيد مايكرو ديفايسيز” ارتفاع أسهمها بشكل أكبر، بمساعدة الاندفاع لاستخدام رقائقها في أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة. ينظر إلى “إنتل” على أنها متخلفة نسبياً في هذا القطاع.

حققت حوسبة العملاء، نشاط رقائق الكمبيوتر الشخصي من “إنتل”، إيرادات بقيمة 6.78 مليار دولار في الربع الماضي. ويقارن ذلك مع تقدير قدره 6.1 مليار دولار. بلغت مبيعات مراكز البيانات 4 مليارات دولار، مقابل متوسط توقعات قدره 3.82 مليار دولار.

تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”

أترك تعليق