“ماجر”.. وصافرات المشجعين!؟

10
5333

تُرى، لماذا صفر المشجعون الجزائريون في الملعب، على أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر؟! هل لأنه فشل في تدريب المنتخب الوطني، كما يتهمه البعض، أم لأسباب أخرى لا يعرفها إلا من حرض الشباب على القيام بهذا العمل؟!

الأكيد هو أن السلطة في الجزائر، هي من كانت وراء ما حدث لماجر، فالسلطة من حشرته مع الفسدة، ومع العصابة المسجونة، وهي من شهرت به على أنه فاسد، ومارس الفساد مع العصابة، عندما أحالته مع الوالي السابق للجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي يقبع حاليا في سجن الحراش، ووجهت له تهمة الحصول على منافع أرضية، في منطقة “الصابلات”! ثم قامت بمحاكمته، بتهمة أخذ مبالغ مالية، من شركة النشر والإشهار (anep)، لصحيفة قالوا إنه أنشأها لهذا الغرض! ثم جندت السلطة أجهزة الاعلام ضده، لأنه ساير السلطة في الحملة الانتخابية لبوتفليقة، في كامل عهداته بما فيها التي حكم فيها على كرسي متحرك!؟

نعم الشباب الجزائري في موقفه مع ماجر، كان ضحية التضليل الاعلامي، وماجر الشاب الرياضي، الناضج كرويا، لم يكن ناضجا سياسيا، عندما أخلط بين الرياضة، والسياسة، وبين السياسة، والمال!؟ لكن جل زملائه في الفريق الوطني لعام 1982، استفادوا كما استفاد ماجر، فلماذا يدفع ماجر الثمن وحده دون الآخرين؟! هل لأن ماجر ساذج، أو أن زملاءه أكثر ذكاء منه؟! أو لأنه كان أكثر شهرة من غيره؟! أو كما يقولون: “أن تسقط من الطابق الأول، ليس كسقوطك من الطابق العاشر”!

لست أدري! لكن الذي أعرفه، أن زميله عصاد مثلا، دفع هو الآخر الثمن غاليا، من قبل السلطة، وليس من قبل الشعب، لأنه اقترب أكثر من اللازم من نار السياسة، فاحترق بها، والسلطة من أحرقته كما ينبغي، لكنه يحضى اليوم باحترام الجميع، وتصفق له الجماهير في الملاعب، ولا يصفرون! وهذا ما يفسر أن السلطة، والسياسة نار، فكلما اقتربت أكثر أحرقتك، وإذا ابتعدت جمدت! والذكي من يجعل بينه وبينها مسافة أمان!

لكن من يخون الأمير عبد القادر، وبومدين، وبن بلة، ومهري، وآيت أحمد،وبورقعة، كيف لا يخون ماجر، أو عصاد، ولا يتم التصفير عليه في الملاعب؟!

لقد شاهدت ماجر ، في قطر، وهو يتابع إحدى مقابلات البرتغال، من المنصة الشرفية المخصصة للرسميين البرتغاليين، وكان ماجر بينهم، لأنه أهدى للبرتغال ألقاب كثيرة، مثلما فعل للجزائر، لكن البرتغال يعترف له بالفضل، لكن الجزائر تصفر عليه في الملاعب عوض تكريمه، وتشريفه!

هذه هي بلادنا، تنكرت للشهداء، فكيف لا تتنكر للاعب كرة قدم! إنها ليست أزمة فساد واستبداد فحسب، بل هي أزمة فساد أخلاقي أيضا!

بقلم: سعد بوعقبة

فايبر أنا الجزائر… أخبار أكثر شاهد أكثر

 

10 comments

  1. حبيب بلقاسم 23 يناير, 2023 at 07:10 رد

    خارج الإطار ما ذكرت استاذ عن قضية ماجر و لعل الكس هو الحقيقة فمجموع الاعلامين و الوجوه المعروفة هي التي دخلت تحت تأثير التضليل الإعلامي و تم الزج بها لتبيض صورة الرجل
    موقف الجمهور رد فعل عادي لأخطاء الرجل و تعجرفه و خروجه عن التحضر و مياسه بكرامة الجمهور التي خط احمر و خيانته بأبعاد غيره من المنافسين له باستعمال النفوذ و الصورة التي بقي يبنيها لسنوات.
    دعنا من التضليل اخي و حافض انت الآخر على صورتك عند محبيك.

  2. Moussa Bouchetit 23 يناير, 2023 at 07:23 رد

    كلام منطقي ومقبول لعامة الناس لكنك تخفي الحقيقة التي يدركها الجمهور فالإقتراب من السلطة لا يعني بتاتا الاحتراق بمجرد البروز كشصية عمومية ،فالشخصية العمومية وبأي تراب كانت هي معرضة دوما للقدح والمدح وكل هذا مبني أساسا على تصرفات تلك الشخصية العمومية.
    يوما كنت قريبا من السلطة لم نقرأ لقلمك كلاما فيه تنديدا إن لم نقل أكثر بالممارسات السلبية للسطلة انذاك واليوم والسلطة الحالية تعمل جاهدة لحفظ كرامة الوطن و المواطن لا يروق لكم هذا هذه حقيقة اعترف بها العدو قبل الصديق لكن الذي سلبت منه امتيازات العشرية السوداء لا يرى ذالك .طبيعي!!!!.

  3. بشير بشير 23 يناير, 2023 at 08:15 رد

    أن تضع الأمير عبد القادر و بن بلة و آيت أحمد و مهري و بورقعة مع بومدين في نفس المستوى يبدو و كأنك لا تفرق بين الثورة و ثورتها المضادة ….!

  4. بوحفص 23 يناير, 2023 at 08:47 رد

    لا أظنك لا تعرف دخول ماجر في دائرة الفساد بمحض إرادته وكأنك ياسيدي تريد أن ترفع عنه المسؤولية وأنه دفع إلى ذلك دفعا وأنت القريب من دوائر صنع القرار.

  5. بشير 23 يناير, 2023 at 09:13 رد

    ارى انه هو الذي حشر نفسه ،وسار في ذلك الاتجاه،وسقط ضحية تصريحاته و معاملاته !!

  6. ميسرة المدغري 23 يناير, 2023 at 10:36 رد

    يا استاذ بوعقية بفتح العين (ومعناه بالشاوية بوثساونت) لماذا انقلبت على النظام وكنت فيما مضى من احبابه … أنتظر الجواب

  7. chebchoub mahfoud 23 يناير, 2023 at 21:32 رد

    يا سي بوعقبة انت الرياضة والرياضيين خطان متوزيان لا يلتقيان أبدا، فاللاعب الأسطورةكما تسمونه لم يقدم للكرة الجزائرية شيئا،والعكس صحيحان الكرة الجزائرية هي من خدمت ماجر الذي مثل عليها لما كان محترفا ولعب بخبث عندماكان يحضر لبعض اللقاءات مع المنتخب الجزائري فيكاس امم افريقيا بالأسكندرية وتغيب لا بدون عذر ،عن كأس الأمم الإفريقيا سنة 1988بالمغرب، بالرغم من اني لاأساند ولا أأيد اطلاقا تصرفات الجماهير بالتصفير على ماجر أو على غيره الا أنني أأمن بأن الحياة لها منطق تكافيء كل واحدحسب ماقدم في حياته، وأنت أيها الأستاذ سعد بوعقبة عندما تدافع عن الزنادقة الموجودون في كل مناحي الحياة الرياضية،لماذا لمتنصف اللآعب الذي سلخ من حياته الإحترافية سنتين كاملتين وجاء من فرنسا لأذاء الخدمة الوطنية وهو الأسطورة الحقيقية التي نسيها الجميع وهو مصطفى دحلب الذي لم يأخذ شيئا من الجزائر مقابل الخدمات التي قدمها للكرة الجزائرية واليوم أصبح نسيا منسيا،هذا لاأحديتكلم عليه، ولا أحداعترف بتضحياته حتى زملاؤه الذين لعبوا معه نسوه

  8. SALAH EDDINE 26 يناير, 2023 at 05:36 رد

    الشعب لم يصفر على ماجر ك لاعب او مدرب
    الشعب صفر على ماجر تع العصابة

  9. derradji mohamed 13 فبراير, 2023 at 14:35 رد

    Vous êtes hors sujet Monsieur BOUAKBA, j’étais là, au stade de Nelson Mandela , et les supporters ont sifflé spontanément sur MADJER dès son apparition….et je termine par ceci ” l’histoire ne pardonne pas”

أترك تعليق