ما عاد للصحافة طعم ولا شغف!؟

0
200

يقال أنه حتى تكون صحافياً عليك أن تكون جريئاً وقوياً وذا نفس طويل وبال أطول!..

وقال فولتير الكاتب الفرنسي الشهير: «الصحافة هي آلة يستحيل كسرها، وستعمل على هدم العالم القديم حتى يتسنى لها أن تنشئ عالمًا جديدًا.» وقال تشارلس دانا: «إن الذريعة الوحيدة لتعلُّم الصحافة أن تفترش الصحف وتقتات الحبر.» .
كل ما نعيشه اليوم كصحفيين وصحافة إلكترونية ورقية تحديدا محصور بين زوايا هذه الأقوال.. لكن بصورة سوداء قاتمة لا تبشر بخير..
نعم وكما عن ان هذا المقال المصادف ل22 أكتوبر اليوم الوطني للصحافة؛ لا طعم لمهنة الصحافة في الجزائر اليوم ولا شغف لنا بممارستها أصلا.. ولسان حال أغلب المهنيين في القطاع إلى أين نسير!؟ وليت أقلامنا تجف لأننا نفترش الحبر ونحن جياع!؟.
كل ما قيل لنا عندما خضنا تجربة الاستثمار في الصحافة الإلكترونية إننا سنتلقى الدعم لنقود الإعلام الجديد ونكون واجهة الصحافة الرقمية في الجزائر؛ لكن لا شيء تحقق وتبخرت الوعود والخطابات مع مرور الوقت.
لم تستفد العناوين الصحفية الرقمية من دعم المليار سنتيم الذي وعدتنا بع وزارة الاتصال وقتذاك؛ ولم تقدم بنا حتى الوكالة الوطنية للنشر والإشهار أناب أي إعلانات؛ مع الامتياز الذي تحصلت عليه بضعة عناوين أخرى ولدت كبيرة وبإمكانيات ضخمة!!؟؟؟.
اليوم نحن نموت ببطئ ولا شغف لنا في الاستمرار.. أو هكذا يريدون لنا أن نختفي وتبقى العناوين الصحفية الرقمية التي يريدونها أن تستمر معهم وفقط!؟.
نحن هنا بخبرتنا وبتجربتنا لسنا الأفضل لكن لا يوجد مثلنا؛ والرسالة الوحيدة التي نرسلها في يومنا الوطني ان الاقصاء لا يمكن أن يكون لغة الجزائر الجديدة والاخالاف ثروة. ومن لا يريد دعمنا ما كان عليه أن يكذب علينا يوعوده المزيفة أصلا منذ البداية.
رحم الله الصحفيين الذين ماتوا بغصة المهنة التي بدأت تختقنا كل يوم بالضغوطات واللاحرية!؟؛ وتحية للزملاء الشرفاء… هنا في عاصمة صنع القرار وفي كل الجزائر العميقة.

بقلم: زبير فاضل

Fadelzoubir@yahoo.fr

 

اقرأ تحقيق الشهر:

الرقمنة والذكاء الاصطناعي يغيران طرق عملنا… دقة واختصار للوقت، لكن!

تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”

 

أترك تعليق