مراكز بيانات مبنية من الخشب.. توجه جديد للشركات لتحسين الاستدامة
- مراكز بيانات من الخشب، آخر توجهات Microsoft نحو تقليل الانبعاثات
- تتجه Microsoft لاعتماد الخشب الرقائقي المتقاطع مع الحديد والخرسانة في تشييد نوع جديد من مراكز البيانات
- تخطط الشركة لبلوغ مرحلة انبعاثات سالبة في 2030، وتعويض الانبعاثات التي أطلقتها منذ تأسيسها بحلول 2050
- خلقت ثورة الذكاء الاصطناعي والتسابق نحو تشييد مراكز البيانات حالة اضطراب في الخطط المناخية لشركات التقنية
أنا الجزائر: الحديد والخرسانة هما المكونان الرئيسيان المستخدمان في تشييد مراكز البيانات، بحلّتها التقليدية أقلّه. وهما من أبرز مصادر الانبعاثات الكربونية في الكوكب. ويبدو أن Microsoft تولي الأمر قدراً لا بأس به من الأهمية؛ ففي خطوة تجاه الارتقاء بممارسات الاستدامة، بدأت الشركة باختبار اعتماد الخشب الرقائقي المتقاطع (CLT) المقاوم للاشتعال ضمن مراكز البيانات المبنية من الخشب، والأولى من نوعها عالمياً، في إحدى ضواحي فيرجينيا الشمالية، بالولايات المتحدة الأمريكية.
- كتب: مهدي. ب
تضع الشركة هذا المشروع في إطار مهمة تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل تحقيق الأهداف الطموحة للشركة على صعيد المناخ بأن تصل إلى مرحلة الانبعاثات السالبة بحلول العام 2030، وتعوض كل الانبعاثات التي كانت مسؤولة عنها منذ تأسيسها بحلول العام 2050.
لكن، رغم جدية Microsoft في هذا المسعى وإحرازها تقدماً ملموساً، لا يمكن تجاهل حقيقة أن الانبعاثات غير المباشرة، والمرتبطة بمراكز البيانات قد ازدادت بنسبة 30.9% على مدى السنوات الثلاث الماضية، وهي ذات صلة بعمليات التنقيب واستخراج المواد، والتصنيع، والنقل، وما خلا ذلك.
من المنتظر أن ينعكس استخدام الخشب الرقائقي المتقاطع رفقة الحديد والخرسانة في تقليص لانبعاثات الكربون بنحو 35% مقارنة بالنهج التقليدي مع الحديد والخرسانة كليهما فقط، و65% بالمقارنة مع استخدام الخرسانة لوحدها.
تمتد جهود Microsoft في مجال تقليص البصمة الكربونية إلى أبعد من مشاريع كالمذكور أعلاه، وذلك بدعم من تمويل بقيمة مليار دولار أمريكي من صندوق Climate Innovation Fund، والذي استثمر إلى اليوم نحو 761 مليون دولار في مشاريع بيئية توسعية.
فضلاً عن ذلك، تتعاون الشركة الأمريكية مع شركات مواد البناء الخضراء، مثل Stegra السويدية، والتي تعمل على تطوير عمليات معالجة للحديد قائمة على الهيدروجين لإطلاق بخار الماء عوض الكربون. كما وتتعاون Microsoft أيضاً مع Boston Metal التي تستخدم الطاقة المتجددة لإنتاج الحديد، وفي نفس الوقت، إنتاج الأكسجين بدل ثنائي أكسيد الكربون.
لقد خلقت طفرة الذكاء الاصطناعي وتسابق الاستثمارات في مراكز البيانات واقعاً جديداً وطارئاً على شركات التقنية، حيث وجدت نفسها أمام تحديات جمة في تحقيق أهداف مناخية كانت قد قطعتها سابقاً على نفسها، لتدخل في مرحلة من إعادة تقييم للخطط والممارسات، بما يضمن استمرار نجاحها وتواجدها من جهة، وسيرها على الطريق الصحيح فيما يخص البيئة والاستدامة من جهة أخرى.
اقرأ تحقيق الشهر:
الرقمنة والذكاء الاصطناعي يغيران طرق عملنا… دقة واختصار للوقت، لكن!
تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”