
مغربنا ومغربهم

أي مغرب صار اليوم، يخطط بكل خبث للجزائر التي يريدها أن تكون طرفا أساسيا في قضية تصفية الاستعمار وتقرير مصير الصحراء الغربية، على الرغم من أن الملف مطروح على الأمم المتحدة لا الجزائر لوحدها.
من السياسة إلى الدبلوماسية وصولا اليوم إلى كرة القدم، التي صارت فيها “الخريطة الوهمية” أضحكومة العالم بأسره، وأصبحت مملكة التلوين تتوسع على قمصان منتخبات كرة القدم بدل الواقع الذي يصدم المخزن في كل المحافل ويضعها عند حدودها، إلا في كواليس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي تلطخت بفساد لقجع الذي لا ينام ولا يخلد للراحة إلى وقد أخلط وتلاعب بأوراق الكاف من أجل مصالح المخزن على حساب القارة الإفريقية.
كتب قديما “فإذا تأملت ذلك كله تبين لك أن بلاد المغرب أرخص البلاد أسعاراً و أكثرها خيرات، وأعظمها مرافق وفوائد. ولقد زاد الله بلاد المغرب شرفاً إلى شرفها، وفضلاً إلى فضلها.. “ وذلك في “فضل بلاد المغرب عن رحلة ابن بطوطة وتحديدا في “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”. هذا هو المغرب العربي الذي كان يتطلع له الجزائريون والتونسيون والليبيون والمغاربة الشرفاء، قبل أن تدير الجزائر وتونس وليبيا ظهرها للمغرب وتؤسس تحالفها ومغربها العربي من دون مغرب، كان تقدير مصير الصحراء الغربي سينهي كل الصراعات والخلافات ويمنح للمغرب العربي الخير والرخاء، لكن للأسف الشديد صوردت الحقوق والحريات في المغرب من أجل المخزن الذي صار متصهينا باسم العرب والعروبة ويهدد أمن وسلامة بلدان أخرى.
لكن ستدور الناعورة وسيتلقى المغرب صفعة ستجعله يسنفيق على أكبر خيبة وهزيمة، لأنه ما ضاع حق وراءه طالب، ويومها فقد يفهم الشعب المغرب أن مغربنا الذي نتمناه لهم ليس مغربهم الذي يأخذهم نحو المتاهة والتهلكة والزوال القريب.
زبير فاضل
fadelzoubir@yahoo.fr
تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”