
يزيد وهيب: “الفاف” تطلب أمرا لا يمكن تحقيقه

أفاد الصحفي الرياضي، يزيد وهيب، أن لجنة الانضباط التابعة للفيفا، لا يمكنها دراسة الطعن الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قائلا إن الطعن خارج نطاق صلاحياتها.
وقال الإعلامي الرياضي المختص في الشؤون القانونية لكرة القدم، في تصريح لموقع إخباري، اليوم الأربعاء، إنه لا يعتقد أن رد الفيفا سيكون في صالح الاتحادية الجزائرية. مرجعا السبب إلى أن طعن “الفاف” يطلب إمكانية إعادة المباراة، ولجنة الانضباط ليس لها أي دخل في هذا الجانب، حسبه.
وأضاف المتحدث لموقع سبق برس: “تتمثل مهام لجنة الانضباط في استلام التقارير التي تصلها من مختلف المباريات وتصدر عقوبات في ما تعلق بأعمال الشغب والأحداث التي رافقت المباريات وليس لها علاقة بطعن الفاف لأنها ليست مؤهلة لذلك”.
كما اعتبر يزيد وهيب، لجنة الحكام غير مؤهلة هي الأخرى لدراسة القضية والفصل فيها، مضيفا أنها لا تمتلك الحق لدراسة وفصل في طلب الفاف.
وتابع: “لجنة الحكام أيضا ليس لها دخل في طعن الفاف، ستُعلم هذه الأخيرة الرأي العام، بأنها ليست مؤهلة ولا تمتلك الصلاحيات لدراسة طعن الفاف”.
وأوضح محدثنا، أن هذه اللجنة التي يرأسها الحكم الدولي الإيطالي السابق، كولينا، ممكن أن تتخذا قرارا وحيدا يخص مباراة الجزائر والكاميرون، ألا وهو معاقبة الحكم غاساما، إن رأت أن أداءه لم يكن في المستوى. معتبرا أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تطلب في شيء لا يمكن تحقيقه.
وأشار الإعلامي يزيد وهيب، إلى أن الفيفا أكملت دراسة جميع القضايا التي تخص المباريات العشر ضمن التصفيات الإفريقية الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022، كاشفا عن إمكانية تأجيل الإعلان عن القرار النهائي لما بعد يوم غد، إن توفرت أدلة جديدة وهذا أمر مستبعد، حسب قوله.
وبخصوص احتمال معاقبة الفاف بسبب رمي الكراسي في مباراة الكاميرون، قال محدثنا: “ممكن أن تتم معاقبة الاتحادية الجزائرية بسبب رمي الجماهير للكراسي على أرضية ملعب مصطفى تشاكر، كما يمكن أن تتغاضى الفيفا عن الأمر”.
وأبدى المتحدث ذاته، رأيه حول ما يدور في الساحة الإعلامية الرياضية مؤخرا، وما خلّفه الإقصاء من انقسامات بين الصحفيين والمتابعين للشأن للرياضي، مؤكدا: “لا نمتلك الحق في الحكم على الزملاء الصحفيين، كل شخص لديه الحرية في التعبير عن رأيه والترويج له، وبعد صدور قرار الفيفا سنرى من كان على حق”.
وأضاف: “كل طرف يتهم الآخر، فالطرف الذي يُروج لفكرة إعادة المباراة يتهم الطرف الثاني بالخيانة والطرف الذي يتبنى فكرة استحالة إعادتها يتهم الطرف الأول ببيع الأوهام”، واصفا الأمر بالـ”عيب”.
ودعا الإعلامي الرياضي يزيد وهيب إلى ضرورة احترام أخلاقيات المهنة، والابتعاد عن كل ما يمكنه تقسيم زملاء المهنة الواحدة.