التوتر بين واشنطن وبكين: “تيك توك” في مرمى النيران

0
308

تُظهر التطورات الأخيرة أن تطبيق “تيك توك” الصيني، الذي يُعتبر رمزًا للنجاح التكنولوجي الصيني، يعاني من ضغوط متزايدة في الولايات المتحدة، حيث تلوح في الأفق إمكانية حظره بسبب مخاوف أمنية تتعلق بشركته الأم “بايت دانس”. ورغم صمت بكين في هذا الصدد، فإنها لا تنوي الاستسلام، حيث أكدت وسائل الإعلام المدعومة من الدولة أن الهجوم الأمريكي على “تيك توك” هو جزء من تاريخ طويل من استغلال الغرب للصين.

ads-image

الوضع الراهن

تسعى الولايات المتحدة إلى إجبار “تيك توك” على الانفصال عن “بايت دانس”، وقد شهدت المحكمة الأمريكية الأخيرة تراجعًا في فرص وقف الحظر، ما يزيد من القلق حول مستقبل التطبيق في السوق الأمريكية. وبحسب محللي “بلومبرغ إنتليجنس”، تراجعت فرص “تيك توك” من 70% إلى 30% في الحصول على حكم إيجابي.

ردود الفعل الصينية

في حين تلتزم الحكومة الصينية بالصمت حيال الهجمات الأمريكية، تشير التقارير إلى أن “بايت دانس” لن تسمح ببيع خوارزميتها الثمينة قسراً. ويُعتبر محرك التوصيات في “تيك توك” هو العنصر الأساسي الذي يمنحه ميزة تنافسية، ويعتقد أن بكين لن تتساهل في حمايته.

المخاطر الاقتصادية

تواجه الشركات الأمريكية مثل “أبل” و”تسلا” خطر التعرض لردود فعل متبادلة من بكين في حال تصاعدت الأزمة. كما حذرت وسائل الإعلام الصينية من أن محاولات الغرب لتقويض “تيك توك” قد تؤدي إلى عواقب سلبية على الاستثمارات الأجنبية في الصين.

الأولويات الصينية

في ضوء هذه التوترات، يبدو أن الحكومة الصينية تُولي الأولوية لأهدافها السياسية على عوائد المستثمرين. فبعد تعديل قوانين التصدير لحماية مصالحها الوطنية، تسعى الصين لتحقيق “الرخاء المشترك” وتعزيز استقلالها التكنولوجي، مما يشير إلى تحول جذري في سياستها الاقتصادية.

الخلاصة

بينما تواجه “تيك توك” أزمة وجودية في الولايات المتحدة، يبقى الصمت الصيني علامة على الاستراتيجية المتحفظة التي قد تُفضي إلى تصعيد في النزاع. إن استمرار توترات العلاقات بين واشنطن وبكين قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة لكلا الطرفين، حيث تُظهر الأحداث أن مصير “تيك توك” مرتبط بشكل وثيق بمصالح السياسة العالمية والاقتصاد الرقمي.

 

تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”

 

أترك تعليق