الجزائر تكسر الصمت: “لا صمت بعد الآن أمام العدوان الإسرائيلي”

• الجزائر تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتحمّل الاحتلال مسؤولية تهديد أمن واستقرار المنطقة

أنا الجزائر: في موقف دبلوماسي حازم، أدانت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفةً إياه بـ”العدوان السافر” الذي ما كان ليحدث لولا الحصانة والصمت الدولي الذي تحظى به إسرائيل.

• كتب: زبير. ف

وجاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، الصادر بتاريخ 13 جوان 2025، أن هذا العمل العسكري يمثل انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، معتبرةً أنه يُكرّس السياسة العدوانية الممنهجة التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط ضد إيران، بل ضد أمن واستقرار الجوار الإقليمي بكامله.

وأضاف البيان أن “هذا العدوان يُنفَّذ على حساب شعوب المنطقة واستقرارها، خصوصًا الشعب الفلسطيني الذي ما يزال يُعاني من بطش الاحتلال في أراضيه المحتلة”، مشددًا على أن السياسات الإسرائيلية لم تعد تُمثل تهديدًا موضعيًا، بل خطرًا إقليميًا متزايدًا.

الجزائر تدعو لتحرك دولي عاجل

الجزائر، التي لطالما تبنت مواقف داعمة للسلم والأمن الدوليين، دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوجه خاص إلى تحمّل مسؤولياته الكاملة، والعمل على وضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي “تُقوّض الأمن الجماعي وتهدد الاستقرار في المنطقة برمتها”.

ولم تكتف الجزائر بالإدانة، بل حذّرت من “مغبة التمادي في التغاضي عن عربدة الاحتلال وغطرسته”، مشيرة إلى أن التغاضي الدولي هو ما يغذي مثل هذه الاعتداءات ويمنح الاحتلال الجرأة على مواصلة سياساته من دون رادع.

موقف ثابت في وجه التصعيد

يتّسق هذا الموقف الجزائري مع سياستها الخارجية الثابتة، التي تنادي بحل عادل وشامل للصراعات الإقليمية على أساس القانون الدولي، ورفض التدخلات العسكرية الأحادية الجانب.

وفي وقت يزداد فيه التوتر في منطقة الشرق الأوسط، يمثل بيان الجزائر نداءً واضحًا لتحكيم صوت العقل والدبلوماسية، وضرورة تحرّك جماعي لوقف دوامة التصعيد التي تهدد الشعوب والدول معًا.

تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”