حوار خاص مع بغداد بونجاح: “أعيش حلمًا جميلاً منذ تتويجنا في القاهرة”

0
118

أنا الجزائر: جلست مع بغداد بونجاح في إحدى زوايا مركز تدريب نادي السد القطري، حيث كانت الشمس تغازل ملاعب العشب، وابتسامة النجم الجزائري لا تفارقه، وكأنها امتداد طبيعي لفرحة هدفه التاريخي في نهائي كأس إفريقيا 2019.

حاوره: زبير. ف

سألته أولاً عن تلك اللحظة التي ما زالت تسكن ذاكرة كل جزائري:

سؤالي: هل ما زلت تتذكر تفاصيل هدفك في النهائي ضد السنغال؟

بغداد (بابتسامة خفيفة): كيف أنسى؟ تلك اللحظة كانت كالحلم… الكرة اصطدمت بلاعب، وغيرت مسارها، لكن الأهم أنها دخلت. كنت أعرف أن المباراة لن تكون سهلة، وأن أي فرصة قد تصنع التاريخ، والحمد لله كنت في الموعد.

سألته عن شعوره وهو يسمع النشيد الوطني في ستاد القاهرة:

بغداد: كنت أشعر أن كل الجزائر تغني معنا. دموعي كانت قريبة، لكني تماسكت. لعبنا من أجل الشعب، ولما رأينا الفرح في عيون الناس بعد الفوز، فهمنا قيمة ما فعلناه.

سألته عن العودة إلى نادي السد بعد المجد القاري:

بغداد: في البداية كان هناك تعب ذهني وبدني، لكن تشافي ساعدني كثيرًا. قال لي: “خذ وقتك، واستعد ذهنيا”. هو مدرب وإنسان رائع، وتعلّمت منه الكثير. وجوده في السد أضاف لنا عقلية الفوز.

سألته إن كانت العروض الأوروبية ما زالت تلاحقه:

بغداد: نعم، تصلني بعض العروض، لكني مرتاح هنا. لست نادما على اختياراتي. السد عاملني كابن الدار، وأنا أبادلهم نفس الوفاء.

تحدثنا قليلاً عن المنتخب والتحضير لتصفيات كأس العالم:

بغداد: جمال بلماضي خلق روحًا خاصة في الفريق. نلعب كالعائلة. لدينا هدف واضح: التأهل للمونديال. وسنعمل على تحقيقه بكل ما نملك.

وفي ختام اللقاء، سألته عن العلاقة بالجمهور:

بغداد: الجمهور الجزائري نعمة. في أصعب لحظات مسيرتي، كانوا إلى جانبي. لا يمكنني ردّ الجميل إلا بالأهداف والانتصارات.

غادر بونجاح الملعب بابتسامته المعتادة، تاركًا وراءه انطباع لاعب عاشق للقميص، وهادئ رغم الضجيج، لكنه في الميدان لا يعرف سوى لغة القتال.

 

 

أترك تعليق