
رسميا.. إلغاء حفل الديجي سنايك الذي كان مُقررا ليوم 22 أوت الداخل بملعب براقي

- خيبة أمل للجمهور وأسئلة حول الأسبابفي خبر أثار استياءً واسعًا بين عشاق الموسيقى الإلكترونية في الجزائر
أنا الجزائر: أكدت مصادر موثوقة أن الحفل المنتظر للفنان العالمي ذي الأصول الجزائرية، دي جي سنايك، لن يُقام في الموعد المقرر يوم 22 أوت 2025 بملعب نيلسون مانديلا في براقي بالعاصمة الجزائرية. الحفل، الذي كان يُرتقب أن يكون حدثًا موسيقيًا استثنائيًا، أُجل لأسباب تنظيمية، مما أثار موجة من التساؤلات حول الظروف التي أدت إلى هذا القرار المفاجئ.
- كتب: زبير. ف
دي جي سنايك، واسمه الحقيقي وليام سامي غريغسين، ليس مجرد فنان عالمي بل رمز للفخر الجزائري، حيث يحمل جذورًا جزائرية من والدته ويحرص دائمًا على التعبير عن ارتباطه العميق ببلده الأم. من خلال أعماله الفنية، مثل أغنية “ديسكو مغرب” التي حققت أكثر من 186 مليون مشاهدة على يوتيوب، ومشاركته في فعاليات بارزة مثل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران عام 2022، استطاع سنايك أن يبني قاعدة جماهيرية ضخمة في الجزائر.
كان الحفل المرتقب في ملعب نيلسون مانديلا يُعد فرصة للجمهور الجزائري للاحتفاء بهذا الفنان الذي طالما أعلن فخره بأصوله، خاصة بعد تصريحاته الداعمة للقضايا العادلة، مثل تضامنه مع سكان غزة. ومع ذلك، فإن إعلان إلغاء الحفل جاء كصدمة، خاصة بعد الترويج له عبر منصات التواصل الاجتماعي وتداول أنباء عن أسعار تذاكر مرتفعة وصلت إلى 40 ألف دينار جزائري، وهي معلومات تبين لاحقًا أنها غير دقيقة.
وفقًا لمصادر “النهار”، فإن الأسباب التنظيمية هي التي أدت إلى تأجيل الحفل، دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعتها. كما أشارت تقارير إلى أن وزارة الرياضة اشترطت على المنظمين تحمل تكاليف صيانة أرضية الملعب بعد الحفل، وهو ما قد يكون أحد العوامل التي ساهمت في هذا القرار. هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها خطط سنايك لإحياء حفل في الجزائر عقبات، إذ سبق أن نفى أمحمد عزيز درواز، محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حضوره لحفل افتتاح الألعاب عام 2022، رغم الاتصالات مع مدير أعماله.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي كانت مزيجًا من الإحباط والتفهم. عبر العديد من المعجبين عن خيبة أملهم، معتبرين أن الحفل كان سيُشكل حدثًا ثقافيًا يعزز مكانة الجزائر على الساحة الفنية العالمية. في المقابل، دعا آخرون إلى احترام التحديات اللوجستية التي قد تواجه تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبرى.
ومع ذلك، فإن غياب تواصل شفاف من الجهات المنظمة أثار استياء البعض، الذين طالبوا بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء الإلغاء.من الجدير بالذكر أن دي جي سنايك يتمتع بشعبية كبيرة ليس فقط بسبب موهبته الموسيقية، بل أيضًا لأنه جسّد قصة نجاح ملهمة. فقد نشأ في أحياء شعبية في باريس، وواجه تحديات كبيرة قبل أن يصبح واحدًا من أشهر فناني الموسيقى الإلكترونية في العالم، حيث تعاون مع أسماء لامعة مثل ليدي غاغا وسكريليكس، وحصد جوائز مرموقة مثل جائزة “دي جي العام” في حفل جوائز NRJ. إلا أن ارتباطه العاطفي بالجزائر ظل دائمًا في صميم مسيرته، سواء من خلال زياراته المتكررة أو تصريحاته التي تعكس فخرًا عميقًا بجذوره.
في انتظار إعلان رسمي عن موعد ومكان جديدين للحفل، يبقى الجمهور الجزائري متشوقًا لمعرفة ما إذا كان سنايك سيتمكن من تحقيق وعده بتقديم عرض موسيقي يليق بمحبيه في بلده الأم. الحدث، إن تم، قد يكون أكثر من مجرد حفل موسيقي، بل احتفالية تعكس الروابط الثقافية بين الجزائر وأبنائها في الشتات، وتؤكد قدرة الفن على تجاوز الحدود والتحديات.
يبقى إلغاء حفل دي جي سنايك محطة عابرة في مسيرة فنان لا يزال يحمل الجزائر في قلبه، لكنها تذكير بأهمية التنظيم الدقيق والتواصل الفعّال لضمان نجاح مثل هذه الفعاليات الكبرى. الجمهور الجزائري، الذي طالما انتظر هذا الحدث بحماس، يأمل أن تكون الأيام القادمة حاملة لأخبار سارة تعوض هذا التأجيل المؤسف.
تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”