مسؤول صحراوي: المخزن بات يتحسس من سيادة الدول المغاربية

0
725

يُواصل نظام المخزن المغربي تكريس سياسته العدائية على دول الجوار، فبعد الجزائر، موريتانيا والصحراء الغربية توسعت صراعاته المجنونة للتعدي على السيادة الداخلية لتونس منتقدا الاستقبال الرسمي الذي حظى به رئيس الجمهورية العربية الصحراوية ابراهيم غالي للمشاركة في أشغال ندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا “تيكاد 8”.

دبلوماسية المخزن وفي خرجة غريبة قاطعت أشغال الندوة الدولية التي حضرت الجمهورية الصحراوية طبعاتها السابقة المنعقدة بعواصم أخرى وبنفس المعايير آخـرها المنعقدة بالمدينة اليابانية “يوكوهاما” سنة 2019، ما يضعها محل تناقض يعكس الأزمة التي تعصف بالدبلوماسية المغربية بعد فشلها في كبح الأطماع التوسعية للمخزن بالمنطقة.

وتمادى المخزن إلى حد استدعاء سفيره لدى تونس وهو ما دفع الأخيرة لاتخاذ موقف مماثل يثبت مبدأ الندية في العلاقات بين البلدين ويدحر أوهام المخزن بإمكانية الاستقواء عليها.

وبـالعودة إلى حصيلة سقطات المملكة المغربية إزاء المنطقة، يمكن القـول أنها باتت داءً ينخر الجسم المغاربي يحتاج إلى معالجته بالكي إن لم نقل البتر، وهي التي اعتمدت مبدأ التعويل على الكيان الصهيوني في تحرشاتها بدول جارة وشقيقة.

وفي ذات السياق، حذر الوزير المستشار بالرئاسة الصحراوية، البشير مصطفى السيد، من تداعيات الممارسات الدبلوماسية العدائية للمخزن على مستقبل الوحدة المغاربية، معتبرا أن المخزن يدفع بالمملكة المغربية إلى “العزلة” مغاربيا.

وأوضح البشير مصطفى السيد في تصريح صحفي، أن السياسة الدبلوماسية التي يحذوها المغرب تدفعه تدريجيا نحو العزلة الدولية على خلفية أطماعه التوسعية المجنونة التي باتت تتصادم مع علاقاته الدبلوماسية في أفريقيا والعالم بعد أن ربط شراكاته الدولية بالملف الصحراوي الذي يعيش منذ سنوات واقع الشرعية الدولية التي يأبى المحتل المغربي الانصياع لها.

وعرج مستشار ابراهيم غالي إلى الجرائم الدولية التي يفتعلها نظام المخزن في حق الدول المغاربية انطلاقا من استهداف إغراقها بالمخدارت وتشجيعها على الجريمة المنظمة، قبل أن تضمن موطئ قدم للكيان الصهيوني في المنطقة على أراضيها.

ووصف المسؤول الصحراوي قرار الدبلوماسية المغربية إزاء تونس بـ “التدخل السافر” في سيادة الدول، مرجعا ذلك إلى استغلال المخزن للمشهد السياسي المرتبك في تونس على حد قوله.

وأضاف: “إن المملكة المغربية بعد أن تخلت عن زمام السيادة التي أوكلتها إلى الكيان الصهيوني باتت تعيش ظاهرة نفسية صعبة، تتمثل في تحسسها الزائد من المواقف المستقلة للدول العربية التي بقيت محافظة على مكسب السيادة ورفضت الانبطاح في صفقة خاسرة وإن تعدد مكاسبها الدنيوية”.

أترك تعليق