هل “سيطير” محيوص بعيدا عن “الكناري”؟

0
511
  • تواجه صفقة انتقال المهاجم الدولي الجزائري، أيمن محيوص، إلى نادي شبيبة القبائل مشاكل وتعقيدات كثيرة قد تعصف بها

أنا الجزائر: رغم مرور 6 أيام عن ارتباط أيمن محيوص مع شبيبة القبائل بعقد يمتد لثلاثة مواسم، إلا إن إدارة الرئيس الهادي ولد علي لم تبادر بقيد وتسجيل اللاعب على مستوى رابطة كرة القدم المحترفة، عبر المنصة الخاصة بتسجيل اللاعبين.

  • كتب: مهدي. ب

وتنص لوائح الاتحاد الجزائري لكرة القدم ورابطة كرة القدم المحترفة على ضرورة إلزام الأندية بقيد اللاعبين الجدد في أجل لا يتعدى 5 أيام عن تاريخ توقيع العقد، حتى لا يصبح العقد لاغيا، وهو وضع محيوص حاليا والذي يتكرر معه بالمناسبة نفس الوضع تقريبا الذي عاشه قبل فترة مع شباب بلوزداد، عندما وقع عقد التجديد قبل نهاية الموسم المنقضي ليجد نفسه لاحقا، حرا من أي التزام بعد أن رفضت الرابطة تسجيله، كونه كان عقدا بالصيغة القديمة.

وبحسب مصادر موثوقة، فإن الشركة المالكة لشبيبة القبائل، “موبيليس”، اعترضت على الأرقام الفلكية التي حملها عقد اللاعب مع الشبيبة بعد أن بلغ مجموع المنح والامتيازات التي حملها عقد محيوص مع الشبيبة بحسب ذات المصادر حدود 18 مليار سنتيم سنويًا.

علاوة على ذلك، لا يبدو المدير العام لشركة “موبيليس”، وعلى غرار عدد من نظرائه في الشركات العمومية المالكة للأندية المحترفة، مستعدا للتوقيع على التعهد الذي اشترطه “الفاف” من هؤلاء، مقابل الترخيص بتجاوز سقف الكتل الأجرية السنوية للاعبين والمحدد بـ50 مليار سنويا.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) قد توجه مؤخرا بمراسلة للأندية المحترفة (مباشرة بعد توقيع محيوص مع شبيبة القبائل) يؤكد من خلالها على ضرورة الالتزام بقراره الخاص بتسقيف كتلة الأجور السنوية للفرق في حدود 50 مليار سنتيم.

غرامة مالية قدرها مليار سنتيم!

كما شددت المراسلة على أن أي ناد يتجاوز هذا السقف سيكون ملزمًا بسداد غرامة مالية قدرها مليار سنتيم، مع وضع 4 مليارات سنتيم كضمان على مستوى الرابطة.

لكن الشرط الأكثر حساسية الذي تصر عليه “الفاف” والذي يمثل جوهر المشكلة الحالية لمعظم الأندية، هو الحصول على موافقة كتابية من الرئيس المدير العام للشركة المالكة للنادي بقبول تجاوز هذا الحد المالي.

هذا الشرط الأخير يمثل نقطة تخوف كبيرة لمديري الشركات العمومية المالكة للأندية المحترفة. وهم في الأساس إداريون وليسوا رياضيين، ينظرون إلى الإنفاق في كرة القدم من منظور مالي بحت، ويخشون المسؤولية القانونية والمحاسبية التي قد تترتب على تجاوز السقف المالي. هذا التخوف يدفعهم لرفض الموافقة على عقود اللاعبين ذوي الرواتب المرتفعة، حتى لو كانت أنديتهم بحاجة ماسة لخدماتهم.

ولتجاوز هذا الإشكال وهذه المعضلة تسعى إدارة شبيبة القبائل لمراجعة العقد الحالي لأيمن محيوص والامتيازات المالية التي يتضمنها مع تعويضها بعقود رعاية وسبونسور، على غرار ما فعل ناديا مولودية الجزائر مع يوسف بلايلي، وشباب بلوزداد مع إسلام سليماني، لكن ذلك سيمر عبر موافقة اللاعب الذي غادر أرض الوطن اليوم للمشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين التي تنظمها أوغندا وتنزانيا وكينيا.

قبل هذا وذاك، سيكون على إدارة شبيبة القبائل تجاوز مشكلة عقوبات المنع من تسجيل اللاعبين التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والتي تسبب فيها تأخر الإدارة في التسجيل عبر المنصة الدولية الرقمية الخاصة بتعويضات حقوق تكوين اللاعبين (نفس العقوبة التي تعرض لها فريق جمعية الشلف). ورغم لجوء إدارة الشبيبة لسداد الغرامة المستحقة على الفريق، إلا أن “الفيفا” لم تبادر بعد بقرار رفع العقوبة.

تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”

 

أترك تعليق