

يحل شهر رمضان هذا العام على الجزائريين في ظروف أقل ما يقال عنها أنها استثنائية للغاية، وتتميز بالكثير من الميزات والأحداث التي تبقي شهر الصيام لا يشبه أي شهر رمضان من قبل.
- كتب: زبير فاضل
ونعدد لكم حوالي 10 أسباب لن تجعل من شهر رمضان لهذا العام عاديا بالنسبة للجزائريين بسبب وباء فيروس كورونا الذي أخلط الأوراق.
أولا: لأول مرة يأتي شهر رمضان والشعب الجزائري في الحجر الصحي المنزلي بسبب إنتشار وباء فيروس كورونا.
ثانيا: لن يصلي الجزائريون صلواتهم الخمس ولا التراويح في المساجد بسبب غلقها خوفا من انتشار عدوى فيروس كورونا، وسيقول المؤذن “الصلاة في بيوتكم” لأول مرة في رمضان.
ثالثا: لأول مرة تمنح قفة رمضان في شكل مبلغ مالي قدر بمليون سنتيم بسبب جائحة فيروس كورونا.
رابعا: هو رمضان الثاني من دون بوتفليقة بعد 20 سنة من قضاء الجزائريين لرمضان تحت حكمه.
خامسا: لأول مرة لن يكون من أقارب الجزائريين من هم في عمرة رمضان، بعد غلق المجال الجوي وتوقيف السعودية العمرة.
سادسا: لأول مرة لم تغير محالات عديدة نشاطها إلى صناعة الزلابية وقلب اللوز أياما قبل حلول شهر رمضان.
سابعا: يصوم الجزائريون هذا العام أيضا بأطول ساعات صيام في الوطن العربي، والتي تقدر في أول رمضان بحوالي 15 ساعة و8 دقائق، وفي آخر رمضان حوالي 16 ساعة و13 دقيقة.
ثامنا: لن يقبل الجزائريون على المخابز كعادتهم بسبب خوف عدوى انتشار فيروس كورونا ليبقى إعداده منزليا بالسميد أو الفرينة الأكثر حدوثا.
تاسعا: لم تحضر 407 عائلة جنازة ابنهم أو أبيهم أو جدهم أو أي قريب بسبب فيروس كورونا وهم من حصدت أرواحهم كورونا.
عاشرا: لأول مرة يبقى مصير أكثر من 8 ملايين تلميذ بينهم عدد كبير من الصائمين يجهل مصير موسمه الدراسي بسبب تعليق الدراسة كإجراء وقائي واحترازي من فيروس كورونا، ويعيش أغلبهم على أعصابهم خصوصا المقبلين على شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط.
أحدى عشر: لأول مرة تغيب مطاعم الرحمة التي كانت تقدم وجبات الإفطار للصائمين المحتاجين وعابري السبيل، وتم تغيير المبادرة إلى تقديم الوجبات في الجاهزة وتوزيعها فقط.
كما لن يكون رمضان هذا العام عاديا، مع غياب الكثير من الأسواق الشعبية، التي أزيلت خوفا من غياب التباعد الاجتماعي، وتغيب نكهة القهوة من المقاهي التي ستظل مغلقة. كما حرم الجزائريون من أخذ حمامهم في حمامات معدنية أو عادية بسبب فيروس كورونا. والأكثر من هذا كله لن يكون هناك إفطار في البيوت والتزاور والسهرات العائلية وتبادل الزيارات…
ولا يبقى في الأخير، سوى القول “رمضان كريم وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمار واللهم أرفع عنا الوباء والبلاء”.
ز. ف