ويلز فارغو: تشدّد “الفيدرالي” يكبح ارتفاع أسهم التكنولوجيا

0
268
  • رئيس استراتيجية الأسهم في البنك: حالة السوق أشبه بصعود شركات التكنولوجيا في 1999 و2000
  • صعود الأسهم الأميركية في 2023 ارتبط برهانات المستثمرين على نمو الأرباح بدعم أسهم الذكاء الاصطناعي

رهن “ويلز فارغو”، (Wells Fargo) توقُف الارتفاع القوي في أسهم التكنولوجيا بتحوّل “الاحتياطي الفيدرالي” إلى موقف أكثر تشدُّداً يعصف بالاقتصاد.

قال كريس هارفي، وهو رئيس استراتيجية الأسهم في “ويلز فارغو سيكيوريتيز”، خلال مقابلة مع تليفزيون “بلومبرغ”، إن السوق حالياً أشبه بحالة الصعود لأسهم التكنولوجيا التي شهدتها في عامي 1999 و2000، والتي لم تتوقف إلى أن عصفت السياسة النقدية المتشددة بالأسهم.

يعد هارفي من بين استراتيجيين قلائل صدقت توقعاتهم إزاء قفزة الأسهم بعد الأرباح في أكتوبر من العام الماضي. مع ذلك، لم تتحقق بعد رؤيته بإمكانية تداول مؤشر “إس أند بي 500” عند مستوى منخفض يصل إلى 3410 نقاط في عام 2023.

قال هارفي، في تصريحاته لبرنامج “بلومبرغ سيرفيلانس”: “القضية رقم واحد هي: “التكنولوجيا لن تتوقف مسيرة صعودها، والأمر الرئيسي هو أن هذا التوقف لن يحدث قبل أن ينهار الاقتصاد. وهذا ما حدث في عام 1999، وهو على الأرجح ما سيحدث الآن. لا أعتقد أنه يمكنك تدمير الاقتصاد حتى يصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً. لذلك سنشهد قدراً من عدم اليقين”:

أضاف:” أعتقد أننا سنشهد تراجعاً في السوق، وهبوطاً في أسهم التكنولوجيا الكبيرة، ولكن الأمر برمته لا يزال يحدث ولن نرى ذلك يندلع قبل أن ينهار الاقتصاد”.

 

الرهانات على أسهم الذكاء الاصطناعي

أوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته التشديدية مؤقتاً في اجتماع يونيو، لكن صانعي السياسة توقعوا أن ترتفع أسعار الفائدة بأعلى مما كان متوقعاً في السابق استجابة لضغوط الأسعار المستمرة بشكل مفاجئ وقوة سوق العمل. صعدت الأسهم الأميركية هذا العام، بقيادة مجموعة محدودة من أسهم التكنولوجيا الرئيسية، حيث يراهن المستثمرون على أن الانكشاف على أسهم شركات الذكاء الاصطناعي سيعزز الأرباح.

قال هارفي إنه بينما كان بنك الاحتياطي الفيدرالي متشدداً في كبح التضخم، فقد تبيّن أن الاقتصاد الأميركي أقل حساسية بكثير من المتوقع تجاه تحركات أسعار الفائدة، وانخفضت احتمالية حدوث ركود منذ اندلاع الأزمة المصرفية في مارس الماضي.

أشار إلى أن كلاً من المستهلكين والشركات لا يزالون يتحلّون بمرونة من الناحية المالية، وبينما تصدعت بعض القطاعات تحت ضغط ارتفاع تكاليف الاقتراض، لا يزال البعض الآخر منها قوياً.

أضاف: “إذن نحن بحاجة إلى نوع من الصدمة لإدخالنا في ركود. ونحن بحاجة إلى مزيد من الوقت. يستغرق هذا وقتاً أطول بكثير مما نتوقع”.

وضعت “ويلز فارغو” هدفاً لمؤشر “إس أند بي 500” أن يصل إلى 4200 نقطة بنهاية العام- وهو ما أقل بحوالي 4.3% مقارنة بالمستوى الحالي.

يرى هارفي أن هناك عاملاً آخر يقود المكاسب القوية لهذا العام في أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، يتمثل في أن المستثمرين المؤسسيين كانوا يخفضون الوزن النسبي لأسهم شركات مثل “أبل” و”مايكروسوفت” لسنوات، غير أنهم يبادرون الآن بزيادتها في محافظهم.

تابعنا على فايسبوك: “أنا الجزائر تك”

أترك تعليق