بن زيمة يلقى التعاطف من “الجزائريين”

0
224
  • لم يحصل على بطاقة صفراء أو حمراء منذ سنتين

لم تظهر الحقيقة الكاملة، لحد الآن، عن ما جرى لكريم بن زيمة مع المنتخب الفرنسي، من خلال تغييبه عن مباراتي النصف نهائي والنهائي من المونديال، إلا أن متابعي اللعبة الشعبية التمسوا شيئا ما، حيك في الخفاء جعل بن زيمة يغيب عن النهائي الحلم في مقارعة ميسي ويغيب أيضا زين الدين زيدان عن مرافقة الرئيس الفرنسي عن متابعة المباراة النهائية، ويبق السؤال عن سبب ما يحدث لكريم بن زيمة في منتخب فرنسي متنوع الأعراق، حتى أن من بين لاعبيه الذي سافروا إلى قطر لا يوجد سوى اسمين من الفرنسيين من حيث الأصل.

لعب كريم بن زيمة في عالم الاحتراف 18 موسما كاملا، ويتواجد مع ريال مدريد منذ خريف 2009، ومع ذلك لم يحدث وأن تلقى بطاقة حمراء، حتى ولو كانت من الصفراء الثانية، سواء في الدوريات أو الكؤوس أو في المباريات الأوروبية التي يشارك فيها باستمرار، وهو من اللاعبين النادرين في العالم المعترف لهم بالاستقامة وعدم الاحتجاج، لا على الحكم ولا مع منافسيه أو زملائه.

بل إن كريم بن زيمة لم يتلقى في الموسمين الأخيرين أي بطاقة صفراء بالرغم من أنه شارك الموسم الماضي في 2603 دقيقة في الدوري الإسباني، وعلى مدار 18 موسما من اللعب وتسجيل المئات من الأهداف، لم يتلقى سوى 10 بطاقات صفراء في مشوار لاعب، كثيرا ما يكون ضحية للتدخلات العنيفة التي تبعده أسابيع وأشهر عن المنافسة، وهو ما وضع اللاعب في مكانة محترمة من عشاق الكرة من الجزائريين، كما في كل بلاد العالم، من الذين هنئوه ببلوغ سن الخامسة والثلاثين وأيضا بقراره التوقف عن اللعب للديكة وهو في الأصل موقوف، منذ زمن بعيد جدا.

منذ خريف 2009 وكريم بن زيمة بألوان ريال مدريد، حصل مع النادي الملكي على كل الألقاب الممكنة، بما في ذلك الكرة الذهبية التي انتزعها مؤخرا عندما لعب بعيدا عن مظلة كريستيانو رونالدو، الذي كان يتكفل بركلات الجزاء وبكل الأمور التهديفية تاركا كريم للعمل في الظل، مع استثناء واحد حصل في موسم 2015 / 2016 عندما سجل بن زيمة 24 هدفا في موسم كروي ابتعدت عنه الإصابات، ولو منحه النادي ركلات الجزاء بدلا عن كريستيانو، لكان أحسن هداف في مدريد وفي الدوري الإسباني.

وكلما تألق الريال ولاعبه بن زيمة عاد طرح السؤال عن حكايته مع منتخب الديكة الذي لعب هذا الشتاء، منافسة كأس العالم في محاولة للدفاع عن لقبه ليجد نفسه برغم تتويجه الأحسن في العالم، على الهامش، وبدلا عنه لاعب يزيده سنة من العمر هو جيرو، الذي تم إخراجه في نهائي المونديال منذ الشوط الأول.

مازال فريق ريال مدريد عصيّ على اللاعبين الجزائريين أو الذين اختاروا اللعب للخضر، فمهندس نجاحاته كلاعب وكمدرب سابقا هو زين الدين زيدان وهو من أصول جزائرية، والأوفى لألوانه والأكثر عطاء في تاريخ الفريق هو كريم بن زيمة الجزائري الأصل، ويبقى النادي مغلقة أبوابه في وجه لاعبين جزائريين وحتى أسماء محرز أو بن ناصر التي طُرحت سابقا بقيت خافتة ومرت الأسابيع والأشهر من دون أن نرى لاعبا جزائريا بقميص النادي الملكي.
الشيء الجميل في حكاية كريم بن زيمة مع المنتخب الفرنسي أنها كانت درسا جيدا لكل الذين يبحثون عن المجد مع فرنسا على حساب الجزائر، فلحد الآن لا أحد يعرف ما فعل بن زيمة حتى تم إخراج اسمه من المونديال العربي، وهو الذي نجد اسمه في كل المنافسات الكبرى وأيضا في اللعب النظيف.

أترك تعليق